اذا كنت دائمًا ما تقرأ في المجلات، أو تشاهد في التلفاز، أو حتى تحب تصفح الإنترنت، أو الذهاب إلى المكتبات في أوقات فراغك، وعندك ايمان بكلمة "فنغ شوي" فلن تكون هذه الكلمة غريبة على مسامعك. الفنغ شوي هو نوع من الفنون والعلوم الصينية التقليدية التى تنظم الحيز الذى يعيش فيه الإنسان.
فعندما ننظر إلى كلمة فنغ شوي بدقة، سنجدها منقسمة إلى كلمتين، الكلمة الأولى هى فنغ ( وتعنى الرياح باللغة الصينية) والثانية هى شوي ( وتعنى الماء). فالرياح والمياه يمثلان القوتان الرئيسيتان في الطبيعة عند الصينيين القدماء، ولذلك كانوا دائما ما يبحثون عن مكان يحجب الرياح، وغنى بمصادر المياه في نفس الوقت. ويرجع عمر علم الفنغ شوي إلى أكثر من 6000 عام.
على المدى الطويل ظل الأمريكان والكنديين والأوروبيين يبحثون عن طريقة لتخفيف ضغوطات وصعوبات الحياة، آمليين في أن يتمكنوا من خلق بيئة متناغمة متألفة، ولذلك لاقى علم الفنغ شوي هذا العلم الصينى التقليدي القديم ترحابًا كبيرًا في الغرب.
إن الهدف من استخدام علم الفنغ شوي يتمثل في إحداث توازن بين كل الطاقات، أو الهواء الموجود في المكان، بغض النظر عن إذا كان هذا المكان هو المنزل أو العمل. ففي علم الفنغ شوي يطلق على الهواء اسم "طاقة الحياة"، "أصل الطاقة" أو "قوة الحياة"، وهى الطاقة الأساسية التى يتكون بموجبها كل شىء من حولنا.
و وفقًا لنظريات الفنغ شوي نجد أن ترتيب آو تصميم البيئة بشكل معين يمكنه أن يؤثر على حركة الهواء فيها، مما يؤثر تأثيرًا كبيرًا على اللاوعى عند الإنسان مع الوقت، فمن أجل الحفاظ على الصحة، الآمان وراحة البال،أو حتى للسعي وراء المال والأطفال والحظ، يجب أن نسمح لهذه الطاقة أن تتدفق دون وجود ما يعوقها في البيئة المحيطة بنا. ومن ناحية آخرى إن فهم الفنغ شوي بطريقة جيدة يمكنه أن يجعل الطاقة تنتشر بسلاسة، كما أنه يمنع الطاقة السلبية من الاختراق والبقاء في الحيز الذى نعيش فيه. فمن وجهة نظر علم الفنغ شوي يكون مصدر تسرب الهواء أو الطاقة هو عدم التناسق بين كل من الباب والشباك، وضع الأثاث بطريقة سيئة، أو عدم التناسق والاندماج بين الألوان وبعضها، وغيرها من العناصر الآخرى.
في الحقيقة أن المبدأ الذى يقوم عليه علم الفنغ شوى الصينى هو: النظريات التطبيقية تنتج عن التجارب العملية. فمثلا يمكنك أن تكتشف أن رأسك تؤلمك أو نومك غير مستقر بعد وضع سريرك في اتجاه معين، ففي هذه الحالة عليك أن تغير اتجاهه وتضعه في وضع جيد.
تحرير : مى عاشور
0 comments :
إرسال تعليق